اقتحم مجتمع ريادة الأعمال في اثراء المحتوي العربي قبل الثلاثين من عمره

اقتحم مجتمع ريادة الأعمال في اثراء المحتوي العربي قبل الثلاثين من عمره
أسامة خضر

في عصر الإنترنت والبحث عن المعلومات عبر الإنترنت، أصبح المحتوي العربي في حاجة شديدة لإعادة التصحيح ونشر المعلومات الصحيحة الغير مغلوطة، ذكر المعلومات الموثقة ذات المصادر العلمية الصحيحة، أصبح للأسف شيء نادر الوجود في المحتوي العربي، إلا في بعض المواقع البسيطة.

هذا هو كان هدف أسامة خضر صاحب الـ 26 عام، حيث ركز بشكل كبير على إعادة تصحيح المعلومات المنتشرة عبر الإنترنت، وأسس بعض مواقع المحتوي أو المدونات، ثم بدأ بنشر المعلومات المعاد صياغتها بشكل علمي ذات المصادر الموثوق بها.

بدأ هذا الشاب أول رحلته كشريك مؤسس في أحدي المدونات المتخصصة في التسويق الإلكتروني عام 2017، لكونه حاصل علي دبلومة التسويق الإلكتروني علي يد خبراء التسويق وأساتذة التسويق بالجامعة الأمريكية، وأبتدي بالفعل نشر العديد من المحتوي التي يتحدث عن أنواع التسويق الإلكتروني، وتأثير التسويق الإلكتروني علي الشركات الناشئة.

أستمر في نشر المحتوي التسويقي لمدة أكثر من عامين بشكل مجاني تماماً، وساهم بشكل كبير في رفع الوعي لدي الشركات الناشئة، بأفضل أنواع التسويق الإلكتروني التي يجب التركيز عليها، وكيفية اختيار شركات التسويق المحترفة، تجنباً للوقوع مع أحدي شركات التسويق غير المحترفة.

جدير بالذكر أيضاً، في عام 2016 تدرب أسامة في أحدي شركات حلول التقنية التي يقع مقرها في مصر الجديدة، وكان في هذا الوقت طالب بكلية تجارة جامعة طنطا، وأستمر في السعي حتى تم بيع نصيبه من المدونة التي كان شريك بها.

مع بداية عام 2020، عمل كخبير في التسويق عبر محركات البحث في أحدي شركات حلول التقنية بالقاهرة، وبعد تعيينه بأسابيع قليلة مدير التسويق الإلكتروني لهذه الشركة، قدم إستقالتة، وقام بتأسيس موسوعة عربية شاملة تحتوي على العديد من الأقسام.

بدأ في نشر المحتوي العربي بشكل مدروس للغاية، وأعتمد بشكل أساسي على ذكر المصادر العلمية الموثوق بها، وخاصة في العديد من الأقسام مثل الرياضة وغيرها، ثم أستمر على هذا الحال لمدة سنة وكان هو الممول الرئيسي لمشروعه.

الان أصبح يمتلك فريق عمل من الكتاب والأساتذة المحترفين، وبدأ في توسع المجالات، وكل هذا تحت شعار (إثراء المحتوي العربي)، كما أن وفقاً لمواقع التحليل الكبيرة، بلغت القيمة السوقية للموقع الخاص به أكثر من 80 ألف دولار أمريكي في سنتين فقط.

في الواقع هذا أمر أكثر من رائع، وخاصة أن عدد متحدثي اللغة السويدية لا يتعدى الـ 18 مليون، ولكن عدد المقالات الموثوق بها باللغة السويدية أكثر من 300 مليون مقالة، علي الصعيد الأخر نجد أن متحدثي اللغة العربية أكثر من 500 مليون شخص تقريباً، ولكن للأسف عدد المقالات الموثوق بها لا تتجاوز الـ 70 ألف مقال.