الطيران المدني يشارك في ورشة عمل "وقود طيران مستدام"
الطيران المدني يشارك في ورشة عمل "وقود طيران مستدام"
شاركت سلطة الطيران المدني المصري، في إطار الجهود الفعالة التي تقوم بها وزارة الطيران المدني تحت رئاسة الفريق محمد عباس، وزير الطيران المدنى، من أجل المضي قدمًا في تحقيق التنمية المستدامة في مجال النقل الجوي، في ورشة العمل التي استضافتها السفارة الأمريكية بالقاهرة تحت عنوان "وقود طيران مستدام".
عقدت الورشة برئاسة كيث كيركهام وزير الشئون التجارية وممثلي شركات الطيران والشركات الأمريكية الرائدة في تطوير وقود الطيران المستدام (SAF) ، بحضور الوزير المفوض للتجارة لسفارة أمريكا وممثل كل من شركة بوينج وجنيرال إلكتريك والعديد من شركات صناعة الوقود ووزارة البيئة و وزارة البترول.
وحضر عن وزارة الطيران كل من الطيار إلياس صادق مستشار وزير الطيران للنقل الجوى والطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني والدكتورة أميرة السيد مستشار شئون البيئة بسلطة الطيران المدني والطيار كريم جميل مستشار رئيس سلطة الطيران المدني والطيار أحمد مطر مدير عام الوقود وممثل عن شركة مصر للطيران.
وتطرقت ورشة العمل إلى أهمية مصر كمرشح واعد لإنشاء مركز وقود طيران مستدام (SAF) في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وصرح وزير الشؤون التجارية كيث كيركهام، على هامش المناقشات التي تمت حول المائدة المستديرة، بأن اهتمام مصر بملف وقود الطيران المستدام (SAF) يعزز من إمكانياتها في الاستفادة من قدراتها كسوق واعد بالقارة الإفريقية إذ يجعلها أن تصبح مصدر دخل للتصدير كونها المحرك الأول من حيث الطلب الذي يفوق العرض بما يسهم في تنمية اقتصادياتها.
هذا وقد هدفت ورشة العمل إلى تبادل الرؤي والأفكار بين رجال الصناعة وممثلي الدولة حول العوامل التي تدفع الطلب على الطيران المستدام من حيث الوقود الحيوي ، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وسلاسل التوريد المطلوبة، بالإضافة إلى التعرف على الدور الفعال الذي تقوم به الدولة المصرية في تحقيق أهداف التنمية الشاملة على كافة الأصعدة وبخاصة في مجال الطيران المدني.
وقدّم الطيار كريم جميل عرضاً توضيحياً عن أهمية استخدام الوقود الحيوي في صناعة الطيران المدني خلال السنوات القادمة بما يتوافق مع اعتماد المنظمة الدولية للطيران المدني"إيكاو" في ضوء دورتها الـ ٤١ نحو تحقيق الهدف الطموح طويل الأمد لشركات الطيران الدولية والوصول إلى صفرية انبعاثات كربونية بحلول عام ٢٠٥٠.
وتم استعراض دور مصر كسوق واعد ومركز استراتيجي لصناعة الوقود الحيوي المستدام في الشرق الاوسط وبالقارة الإفريقية، وكذلك التحديات التي تواجه صناعة الطيران في ظل عدم توافر الوقود الحيوي بشكل كامل وبأسعار شفافة ومحددة؛ الأمر الذي يتطلب العمل على أن تكون مصر مركزاً لصناعة الوقود الحيوي والاعتماد على المعدات الكهربائية في المطارات في المستقبل لتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن التشغيل.
ومن ناحيته، عرض الطيار أحمد مطر الخطة التي تنتهجها شركة مصر للطيران وفقًا لرؤية مصر المستقبلية ٢٠٣٠ وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.. موضحًا أن الوقود الحيوي يتميز بانبعاثات كربونية أقل لاحتوائه على نسبة أقل من غاز ثاني أكسيد الكربون تصل إلى 80 بالمائة على مدار دورة حياة الوقود مع إمكانية الوصول إلى 100 بالمائة في المستقبل. هذا ومن المخطط أن يتم الوصول به إلى نطاق واسع لكي يوفر أكبر إمكانات لإزالة الكربون من الطيران على مدار السنوات المقبلة.
