العسومي.. يطالب بوقفة جادة حتى لاتظل الدول العربية مسرحاً لصراعات إقليمية ودولية،تنتهك سيادتها واستقلالها

البرلمان العربي

العسومي.. يطالب بوقفة جادة حتى لاتظل الدول العربية مسرحاً لصراعات إقليمية ودولية،تنتهك سيادتها واستقلالها
البرلمان العربي

أكد صاحب المعالي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن تراجع الدور العربي في حل الأزمات التي تواجه المنطقة العربية، أوجد فراغاً استغلته التنظيمات الإرهابية والكيانات الطائفية والأطراف الإقليمية والدولية، الطامعة في السيطرة على مقدرات الشعوب العربية والزج بها في صراعات طائفية وعرقية.

جاء ذلك في كلمته خلال أعمال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الرابع للبرلمان العربي لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وقال إن خريطة الأزمات والصراعات التي تشهدها منطقتنا العربية، في اليمن وسوريا وليبيا والسودان والصومال ولبنان، تكشف لنا حجم المأساة التي تعيشها الأمة العربية في الوقت الراهن، والتي أدت إلى تحويل الملايين من إلى نازحين داخل بلدانهم ولاجئين في الدول الأخرى.

وحذر رئيس البرلمان العربي من استمرار نزيف الدم العربي دون توقف، على أيدي الميليشيات الطائفية المسلحة، والتنظيمات الإرهابية، التي تجد في استمرار هذه الأزمات بيئة خصبة لنشر فكرها المتطرف وتوسيع نطاق عملياتها الإرهابية.

وقال رئيس البرلمان العربي إن تدخلات بعض الأطراف الإقليمية والدولية في هذه الأزمات، أدى الى تُفاقمها وتتسبب في إطالة أمدها دون حل، وشدد على أن خطورة هذه التدخلات المرفوضة لا تكمن فقط في أنها استباحت سيادة بعض الدول العربية واستحلت مقدرات وثروات شعوبها، ولكنها تعمل أيضاً على تفكيك نسيج المجتمعات داخل هذه الدول،وزرع بذور الفرقة والانقسام بين مواطنيها على أساس الدين أو المذهب.

وقال إن انعقاد مؤتمرنا اليوم تحت عنوان "دور البرلمانيين في تحقيق الأمن والاستقرار في العالم العربي"، يُجسد المسئولية القومية الكبيرة التي تقع على عاتقنا نحن البرلمانيين العرب، في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ أمتنا العربية،لاسيما وأن الدبلوماسية البرلمانية باتت أحد الأذرع المهمة لأي تحرك عربي فعَّال على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأضاف أن الدبلوماسية البرلمانية أصبحت جناحاً مكملاً للدبلوماسية الرسمية،في خدمة مصالح الشعوب العربية والدفاع عن قضاياه العادلة.

 ونوه أننا في حاجة ماسة إلى استعادة زمام المبادرة وقيادة الجهود الرامية للتوصل إلى حلول سياسية ونهائية للأزمات التي نواجهها، مطالبا بوقفة جادة للحيلولة دون أن تظل بعض الدول العربية، مسرحاً لصراعات إقليمية ودولية، تنتهك سيادتها واستقلالها، وتُهدِد وحدتها وعروبتها وسلامة أراضيها.