بعد مطالبات دولية لوضع جماعة الحوثي علي قوائم الإرهاب..هل تقوم أمريكا بذلك؟

أمريكا

بعد مطالبات دولية لوضع جماعة الحوثي علي قوائم الإرهاب..هل تقوم أمريكا بذلك؟

مع تزايد جرائم جماعة الحوثي في اليمن المعروفين علي أنهم أتباع إلي إيران، جاءت مطالبات كثيرة من أكثر من 100 دولة تطالب بإدراج جماعة الحوثي علي قوائم الإرهاب.

ولكن رأي المراقبون أن وضع جماعة الحوثي علي قوائم الإرهاب أمر مستحيل وذلك بسبب أن الحوثي ورقة ضغط أمريكا علي إيران وغيرها من الأسباب التي تجعل أمريكا تحتفظ بالحوثيين.

سياسة بايدن

قال الكاتب محمد العالم، المتخصص في الشأن الأمريكي، أعتقد أن إدراة الرئيس الامريكي جو بايدن ستستمر في استراتيجيتها تجاه اليمن بشكل عام ، إدارة بايدن تركز علي إعادة الدبلوماسية الي الملف بحيث لا يكون من الواضح اي جهة تدعم واي نهاية تؤيد.

وإضاف الكاتب محمد العالم في تصريحات خاصة ل"الأنباء الدولية"، أن المعلن وفق تصريحات سابقة لإدارة بايدن أن أمريكا تريد التوصل إلي إنهاء الحرب في اليمن ، إنهاء الحرب في ذاته معناه التوصل إلي حلول وسط ترضي جميع الأطراف وتقود إلي عملية ديمقراطية تؤدي إلي إدارة حكم جديدة بصنعاء وهو ما يعني حفاظ الإدارة الأمريكية علي شبه الحياد الذي تنتهجه هناك.

وأكد الخبير في الشؤون الأمريكية، أن الضغوطات الدولية لها تأثيرها لكنها بالتاكيد لا تؤدي إلي تغيير منهج أمريكي كامل لإدارة الأوضاع في اليمن ، أعتقد أن الإدارات الامريكية تريد حرب منتهية واطراف موثوقة تستطيع إعادة بناء المؤسسات اليمنية بحيث تنهي طرفا من أطراف الصراعات بالشرق الأوسط الذي تتواجد في الصين الآن بقوة لمزاحمة النفوذ الأمريكي.

لم يضعون الحوثي علي قوائم الإرهاب

صرح الباحث علي رجب، الخبير في الشؤون الإيرانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقوم بوضع جماعة الحوثي مرة ثانية علي قوائم الإرهاب وذلك قد ظهر عندما قامت جماعة الحوثي باقتحام السفارة الأمريكية في اليمن لو كانت تريد أمريكا وضع جماعة الحوثي لفعلت ذلك ولا تنتظر ضغط دولي.

و أضاف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة ل"الأنباء الدولية"، أن أسباب عدم وضع جماعة الحوثي علي قوائم الإرهاب أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الحوثيين كورقة ضغط علي إيران لأن الحوثيين تابعين لها.

وأختتم الخبير في الشؤون الإيرانية، أن أمريكا أكثر شي تقوم بها خلال تلك الفترة هو سلاح العقوبات وتجميد الأموال على قيادات الحوثي هو أحد أدوات الإدارة الأمريكية ردا على المطالبات الخارجية.