د.حسني الجابري: فى إحتفالية أكاديمية طيبة  : اللواء نصر سالم يكشف بالأرقام والحقائق أسباب نصر أكتوبر المجيد

د.حسني الجابري:  فى إحتفالية أكاديمية طيبة  : اللواء نصر سالم يكشف بالأرقام والحقائق أسباب نصر أكتوبر المجيد

 

 --تحت رعاية وحضور الاستاذ الدكتور صديق عفيفى رئيس مؤسسات طيبة التعليمية ورئيس مجلس أمناء جامعة ميريت أقامت أكاديمية طيبة بالمعادى إحتفالية بمناسبة الذكرى الخمسين لإنتصار اكتوبر واقيمت الاحتفالية بمقر الأكاديمية بالمعادى تحت عنوان "يوم فى حب مصر"

.. استضافت الاحتفالية اللواء دكتور نصر سالم رئيس جهاز الإستطلاع الأسبق واحد ابطال حرب اكتوبر

بدأت الاحتفالية بقراءة القرآن الكريم تلاوة الشاب محمد عماد

 ...ثم تحدث  الأستاذ الدكتور صديق عفيفى حيث رحب باللواء دكتور  نصر سالم والحاضرين وأكد أن ذكرى  إنتصار أكتوبر المجيد هى ذكرى ذهبية فى قلوبنا جميعا بعد فترة متوترة هى حرب 67 وحرب الاستنزاف وكانت فترة حساسة على كرامتنا وأشار الأستاذ الدكتور صديق عفيفى أن الإنتصار العظيم جاء على إسرائيل التى تدعمها امريكا بقوة لكن بحمد الله الإنتصار تحقق بالتخطيط السليم والرجال الأقوياء والتضحية بالنفس كل هذه أسباب النصر

ثم تطرق الأستاذ الدكتور صديق عفيفى إلى السيرة الذاتية للواء نصر سالم ضيف  حيث أشار أنه تخرج فى أثناء حرب الاستنزاف وكان ضابط صغير السن وبعدها كان دخل  ضمن مجموعات الاستطلاع واختلط بالعدو الإسرائيلي قبل حرب اكتوبر 180 يوما وأصبح ينقل اخبارهم متخفيا للجيش المصري وتدرج فى المناصب حتى وصل إلى منصب رئيس جهاز الإستطلاع

وأشار أنه سمع من اللواء دكتور نصر سالم   قصصا  تتضمن شدة المخاطرة  ويكفى أنه ظل 180 يوما متخفيا بين الأعداء وكان من السهل أن يتم القضاء عليه لكن إرادة الله فوق كل شيىء وانقذته ارادةالله  التى  كانت معنا  وانتصرنا فى حرب اكتوبر رغم قوة العدو

وقد حرص الأستاذ الدكتور صديق عفيفى أن يكون متواجدا طوال الاحتفالية على المنصة بجوار الضيف اللواء دكتور نصر سالم والأستاذة الدكتورة سعاد عبد الخالق نائب رئيس الأكاديمية والاستاذ شريف حمدان الأمين العام لأكاديمية طيبة

وعقب ذلك تحدث اللواء دكتور نصر سالم قائلا أمام الحشد الكبير من طلاب وطالبات أكاديمية طيبة وعدد من أعضاء هيئة التدريس قائلا  : اشكر الاستاذ الدكتور صديق عفيفى على هذه الاستضافة الكريمة والحقيقة اننى أشعر بالسعادة الغامرة  لوجودى معكم  وأعظم لحظاتى اقضيها مع ابنائنا من  الشباب ودائما اكون مع الضباط والجنود  الشباب لانهم بؤرة اهتمامى  امدهم بنصائحى والشباب من المهم أن يتعلموا لأنهم هم كل المستقبل

 وأضاف اننى قادم لكم اليوم وليس معى الا الصدق  وسوف اوصل لكم كل ما أعلمه  ولنعلم جميعا أن الشهيد لا يحتاج لتكريم  بعد قول الله سبحانه تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "

وكذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام  " إن الشهيد ليرى مقعده فى الجنة مع سقوط اول قطرة من دمه "

واضاف اللواء دكتور نصر سالم : احتفالنا بانتصار اكتوبر ويوم الشهيد تعنى رسالة معناها أننا أمة  الشهداء ولو فكرت اى قوى خارجية أن  تعمل شيىء ضد هذا البلد  فليس أمامنا إلا النصر أو الشهادة وهذه رسالة ردع ثم تطرق إلى

حرب اكتوبر و اهم دروسها وأسباب الإنتصار  فأشار أنه مما

 يدرس فى الكليات والأكاديميات الاستراتيجية التأكيد على  أن هزيمة جيش ليس معناها هزيمة أمه ويضربوا بمصر المثل وما حدث معها فى  1967وهو أن دولة جيشها انتهى والحقيقة أن الجيش وقتها لم يحارب لان وزير الدفاع و  القائد

 العام للجيش عبد الحكيم عامر أعطى قرار  خاطىء بالإنسحاب قبل أن يرى جندى مصرى اى جندى اسرائيلى وكان القرار خطأ فادح تسبب فيما حدث

واضاف اللواء دكتور نصر سالم هذه ما تدرسه تلك  الأكاديميات  ويتضمن أيضا   أن  دولة جيشها انهزم فاستقال رئيس الجمهورية واصبحت الدولة بلا رئيس أو حكومة  لكن الإرادة الشعبية رفضت استقالته ليس حبا فيه فقط لكن لأن الشعب قال سوف نحارب ولا يمكن لربان السفينة أن يتركها هكذا وكان شرط لعودته هو أن نحارب   ولذلك اول تصريح لعبد الناصر عقب عودته هو أن ما  أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وبدأ عبد الناصر يعيد تنظيم الجيش فورا   ولذلك فإنه بدأت سريعا حرب الإستنزاف بعد فترة قصيرة جدا من حرب 67 وخضنا معارك عظيمة منها معركة رأس العش ومنها عملية تدمير المدمرة إيلات وضربنا العدو  فى سيناء بل إن الجيش الذى انسحب فى 67  بقيت عناصر من الجيش فى سيناء ليصبحوا عيونا لنا فى سيناء عملت  مجموعات استطلاع

وهو ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على اتهامات له بعد هزيمة 1973 حيث قال إن المصريين كان لديهم رادارات بشرية

.. وتابع اللواء دكتور نصر سالم حديثه :

 

اذا القدرة المعنوية للشعب قادرة على عمل كل شيىء

وبعد 67 كان الشعب المصري كله إرادة من أجل تحقيق النصر ..واستقبلنا جميعا اخوتنا القادمين من مدن القناة والحقيقة أنه

بالحساب من حيث القدرات العسكرية  لم نكن الأقوى  

 من اسرائيل لانه عند أى قرار بالحرب   لابد أن   أقيس التوازن الاستراتيجى

 من زوايا الاقتصاد والتعليم ودخل الفرد  وحجم الجيش وتسليحه والعلاقات الدبلوماسية والقوة العسكرية وغيرها وعندما قمنا بالمقارنة  وجدنا إسرائيل متفوقة فى هذا التوازن

مثلا عندما نقارن بين عدد الطائرات قبل حرب اكتوبر نجد مصر كانت  تمتلك 300طائرة فى حين أن اسرائيل كانت  تمتلك 500طائرة وسوريا 200طائرة لكن عندما نقارن بين نوعية الطائرات نجد أن طائرة الفانتوم لدى إسرائيل تساوى اربع طائرات من

الميج 21التى كانت تمتلكها مصر ٱنذاك لأن طائرة  الفانتوم عندما تطير  يكون  لديها  اربع  صواريخ جو جو وكان مداه 12 كيلو فى نفس الوقت انا كل ما  عندى مدفع على الطائرة لا يضرب الا فى محيط 600متر فقط أكثر من ذلك الإصابة لن تصيب طائرة

أيضا انا كان عندى بالكاد لكل طائرة طيار واحد واسرائيل عندها لكل طائرة 2 أو 3طيارين وايضا اسرائيل وقتها وحتى الآن  لديها سلاح نووى كما  أن

اسرائيل كانت ومازالت تساندها  امريكا و تعطيها من الابرة للصاروخ

وكلنا نذكر الجسر الجوى الذى جاء من امريكا لإسرائيل أثناء حرب اكتوبر

لكن مصر كان الاتحاد السوفيتى كان يعطيها فقط

سلاح دفاعى...  إذا اول توازن نجده فى صالح اسرائيل

وهناك أيضا التوازن السلوكى

كان هناك دول عربية اعطتنا سرب طائرات وقوات رمزية إذا التوازن السلوكى كان فى صالح إسرائيل

لكن كان  لدينا التوازن القيمى المتمثل فى الإرادة وجدنا ارادة مصر اقوى وهذه مهمة القائد ويكفى انور السادات فى حياته أنه اتخذ قرار الحرب ..قائد كان عنده ثقة فى الله وثقة فى الشعب وفى نفسه لقد دخلنا الحرب وفقا للآية الكريمة "واعدوا  لهم ما استطعتم "...وثق انك مع الجهد سوف تنتصر بعون من الله  .."وما النصر الا من عند الله"... واضاف :فى هذه الحرب لم نكن نحن اقوى فى التوازن الاستراتيجي يكفى وجود خط بارليف وحده كان تحدى كبير جدا لان بارليف الذى بناه  قال قمنا ببناء  هذا الخط بتكنولوجيا متقدمة خمسين عاما على مصر ..الغرب قالوا إن تدمير خط بارليف يحتاج قنابل نووية ..والسوفيت قالوا الأمر يحتاج خسائر تقريبا نصف القوات يعنى لو سوف نعبر  بنصف مليون جندى حيغرق نصفهم  لكن ظهر عندنا مهندس مصرى فى الجيش اسمه  باقى زكى قال الحل  من المياه  تحت المانع المائى سوف نسقط خط بارليف واخترع مضخات ...هذا بالنسبة للرمال لكن كان هناك تحصينات رهيبة وهناك  نابالم و  دشم وتحصينات قوية  واى دشمة تحتاج قنبلة نووية....المقاتل  الاسرائيلي وفقا لتلك التحصينات  يقدر يقاتل 15يوما دون أن يحتاج إلى  الامدادات الغذائية أو إمدادات السلاح     لكنهم  هربوا اول ما شافوا الجنود المصريين يطأوهم باقدامهم حدث ذلك  مع خطة خداع استراتيجي هى الاعظم في العالم .. دائما الخطة أن تهاجم فى توقيت غير متوقع ومن مكان غير متوقع و بسلاح غير متوقع وبأسلوب غير متوقع ح

لكن كيف يحدث كل ذلك ونحن  بيننا  وبينهم حوالى 200 متر وما كنت أستطيع أن أخفى شيىء عنهم

لكن رغم أنهم كانوا متابعين كل شيىء الا أننا جعلناهم لا يصدقوا وهذا الخداع حدث حتى  لأمريكا وأوروبا بكل أجهزتهم  وقادة اسرأئيل كلهم لم يصدقوا ولما حاربنا خط بارليف الذى تم بناؤه فى ست سنوات  لم يصمد ست  ساعات وخلال الساعات الست كان  عندنا خمسين ألف جندى  عبروا القناة وأقل خسائر كانت عند عبور القناه" وما النصر الا من عند الله" ..الخلاصة: ادخل وحارب وثق فى الله لانك صاحب حق واكيد أن  الله ينصرك  وقد جعلنا فى تلك الحرب  السلاح بالمقاتل وليس المقاتل بالسلاح   ..وعندما  اقول لك  الفانتوم  اقوى من اربع طائرات  لكن رغم ذلك عندى طيارين أسقطوا  طائرات فانتوم من خلال طائرات ميج 17 وقوتها نصف قوة الفانتوم وهذه بعض قصص البطولات فى انتصار  اكتوبر...أيضا من قصص البطولات  كان هناك  هليكوبتر كانت تنقل  مجموعة استطلاع ..فى هذا التوقيت.ظهرت أمامها  طائرتين  فانتوم ...قائد  الهليكوبتر المصرية معه  صواريخ صغيرة ضد المشاه ..لذلك فإن قائد الفانتوم الإسرائيلية أراد أن  يستعرض ..فقام قائد الهليكوبتر   بضربه بالصواريخ 

فدمر الفانتوم تماما ..واسقطها واضاف اللواء دكتور نصر سالم أننا خلال حرب اكتوبر 1973

حققنا  معدلات ليس لها مثيل فى العالم ..كان عندى صواريخ مضادة للدبابات هل سمعتم عن عبد العاطى الذى  دمر وحده  26دبابة وكان عسكرى مجند هذه  هى  الارادة ...حققنا معدلات تفوق طاقة البشر