دور الإعلام للوقاية من الأمراض

دور الإعلام للوقاية من الأمراض
الباحثة نانسي نبيل

بقلم: الباحثة نانسى نبيل

انتشرت الأمراض بشكل كبير في وقتنا الحالي دون معرفة مسببات هذه الأمراض ، فالكثير من الناس يجهلون العادات السليمة الواجب اتباعها للحفاظ على صحتهم وسلامتهم ولوحظ في كثير من الأحيان عدم الوعي الكافي لدي العديد من الأفراد الذين لا يقدرون معنى الوقاية و حماية الصحة من مخاطر الأمراض ، فالصحة كنز ونعمة يكون من الواجب الحفاظ عليها وتوفير جميع سبل الوقايه والحمايه والأخذ بالأسباب ، وقد تم القيام بالعديد من الأبحاث والدراسات لمعرفة الأسباب الرئيسية والتي لها الدور الأساسي للانتشار الواسع لمثل هذه الأمراض المختلفة ،و كانت المفاجأة في وجود الكثير من العوامل المتبعة الغير سليمة التي يستخدمها الأفراد ولا يستطيع الإقلاع عنها في الحياة اليومية والتي أشارت إليها الكثير من الدراسات والأبحاث، وعلى رأسهم التدخين بجميع أنواعها وأيضا تناول الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة اليومية ، والزيوت المهدرجة ،واللحوم المصنعة ، والمعلبات بأشكالها لاحتوائها على مواد حافظة بشكل أساسي في التصنيع ضارة بصحة الإنسان ،ويندرج تحت هذا جميع المنتجات المختلفة التي تحتوي على مواد حافظة للحفاظ على جودة المنتج ، والتي كانت من العوامل الرئيسية لظهور أمراض نقص المناعة ويكون الجسم عرضة بعد ذلك للعديد من الأمراض المزمنة و الخبيثة ،فهذه الأمراض تعد السبب الرئيس الثاني للوفاة حول العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية. لعدم وجود الوعي الكافي للوقاية والحفاظ على الصحة بشكل كبير ، والتي إنجرف الكثير من الأفراد إلي إستخدام الأساليب الخاطئة من تغذية يومية متبعة دون وعي كافي والتي أدت إلى انتشار أمراض السمنة المفرطة وتصلب الشرايين وأمراض القلب والسكر التي تجعل الجسم أكثر عرضة للكثير من الأمراض الخبيثة، ولذلك حرصت الدولة على القيام بالعديد من حملات التوعية الأساسية للحفاظ على صحة المواطن وإرشادهم بشكل كبير إلى الطرق المتبعة للحفاظ على الصحة ، وكان من أكثر هذه الحملات حملة 100 مليون صحه والتي تهدف إلى الكشف المبكرعن الأورام الخبيثة ، وايضا حملة الكشف المبكر عن فيروس سي ، وحملات الكشف عن أمراض السكر والقلب وأيضا مؤخرا حملات علاج التقزم والتي ساهمت الدولة بشكل كبير في معرفة الأسباب الرئيسية لذلك وتوفير العلاج اللازم، كما نادت منظمة الصحة العالمية للترويج لحملات ضد السمنة على مستوى العالم التي تقوم بوضع العديد من الطرق لإتباع العادات الغذائية السليمة حتى لا يكون الإنسان عرضة للإصابة بأي مرض مستقبلي والترويج للعادات الغذائية السليمة ، وعلى الرغم من ذلك فيوجد العديد من الفئات العمرية الذين لا ينصتون لهذه التوعية الصحية ولا يدركون مدى أهميتها ، ومدى تأثيرها وما تهدف له ، ولذلك فمن الواجب القيام بالعديد من حملات التوعية بشكل مكثف على مدار العام و الإرشاد لها من خلال الجوانب الإعلاميه المختلفه سواء إعلام مرئي ومسموع وأيضا إلكتروني ومن خلال مواقع التواصل الإجتماعي والمناصات الإخباريه والإعلاميه وحث الشباب بشكل دوري للإقلاع عن التدخين ، والكحوليات وكل ماهو ضار بالصحه والسعي المستمر للارشاد والتوجيه للدورالهام لممارسة الرياضة بشكل يومي لما لها أثر الوقايه من الأمراض مع توفير الدوله المناطق المختلفه والمتخصصه لتحفيز الشباب علي هذا ، وأيضا مناشده الدوله للافراد عن طريق جميع وسائل الإعلام بعمل فوحصات دورية شامله للاطمئنان علي الصحه في الأماكن التي خصصتها الدوله لذلك ، فالصحه مسؤوليه كبيره قد أنعم الله علينا بها لذلك يتطلب الحرص عليها والمساعده في نشر الوعي لتحقيق حياه صحيه سليمه ومجتمع قوي صحي خالي من الأمراض المختلفه