عادل موسي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للتأمين لـ« موقع الانباء الدولية »: رفعنا رأس المال من 100 مليون جنيه إلي 350 مليون جنيه

عادل موسي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للتأمين لـ« موقع الانباء الدولية »: رفعنا رأس المال من 100 مليون جنيه إلي 350 مليون جنيه
موسي وطلب

حوار : عاطف طلب

 

❑ زودنا عدد الفروع من تسعة إلي 22 فرعًا 

❑ وصلنا في الطبي من ٢٠ مليون جنيه إلي ١١٠ مليون جنيه


❑ انتاجية الشركة وصلت الى ٨٠٠ مليون جنيه خلال الثلاث سنوات الماضية


النجاح له رجاله، يعرفون طريقه ويجيدون صناعته، ولما لا والنجاح في الأساس مهارة لا يقدر عليها إلا من أُعدوا ليكونوا خبراء، وهذا المشوار ليس سهلًا، بل مشوار عقباته أكثر من طرقه الممهدة.. ومن الذين مروا من هذا الطريق وأصبح أحد خبراء النجاح الدكتور عادل موسى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للتأمين.


هذا الرجل الذي أتابع نجاحاته بعيني، وأعرف ماذا فعل أولًا ليكون خبيرًا قادرًا علي صناعة النجاح، وماذا فعل لشركته لتكون ناجحة.


الدكتور عادل موسى، يعرف حجم شركته جيدًا وعندما تولي مسئوليتها وجد أن حجم تعاملاتها وأرقامها لا يتناسب مع عُمرها في السوق، ومن هنا عقد العزم علي صناعة نجاح يليق بالشركة وتاريخها، واضعًا أمامه معادلة نصها كالتالي أين كنا؟ وماذا يفترض أن نفعل؟ وماذا يجب أن نكون؟


هذه المعادلة كانت المفتاح السحري لصناعة النجاح، ولما لا وعلي رأس الشركة قيادة تأمينية يُشار إليها بالبنان.


ما فعله الدكتور عادل موسى، أحدث نقلات نوعية في الشركة، وبخبرته استطاع أن يخلق ولاء عند موظفي الشركة.


نجاحات الدكتور عادل موسي تتحدث عن نفسها بلغة الأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل، ولذلك التقت به "الانباء الدولية" للتعرف علي روشتته لصناعة النجاح، لتكون نبراسًا في قطاع التأمين.. وإلي الحوار.  

● بداية نريد التعرف علي نشأة الشركة؟
شركة الدلتا للتأمين أُنشئت عام ١٩٨١ منذ ما يقرب من 40 عامًا ونجهز خلال الفترة القادمة لاحتفالية بمناسبة الأربعين عامًا. 
ومن المفترض أن تكون الشركة بعد هذا العمر في مكان آخر نظرا لقدمها، فهي من أحد 3 شركات تم عملهم بعد القطاع العام في مصر والذي كان يتمثل في شركة مصر للتأمين وشركة الشرق للتأمين والشركة الأهلية للتأمين، فقد قامت الثلاث شركات بعمل ثلاث شركات تأمين شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص وهم: شركة الدلتا للتأمين وشركة المهندس للتأمين وشركة قناة السويس للتأمين.
وتعد شركة الدلتا للتأمين من أوائل الشركات في مجال التأمين بالشراكة مع القطاع العام لذا كان يجب أن تكون في وضع مختلف ومكان آخر وبعد مرور 40 عاما علي إنشائها.
● ماذا فعلتم لإعادة الشركة لمكانتها؟
منذ تولي مجلس الإدارة الجديد في ٢٠١٨ وشغله الشاغل هو بناء الشركة ووضعها في مكانها الطبيعي الذي يتناسب مع عمرها الزمنى، لذا كان الاهتمام الأول بـ «Scale Label» الأيدي العاملة، خاصة أن شركات التأمين والبنوك والأيدي العاملة هم أهم عنصر لأنهم لا ينتجون سلعة وإنما ينتجون ويقدمون خدمات وهذه الخدمات هي صنع البشر، فكان الاهتمام الأول بالعنصر البشري الموجود بالشركة من خلال الدورات التدريبية سواء علي المستوي الإداري أو المستوي الفني داخل مصر وخارجها، رغم جائحة كورونا.
كما تم استقطاب افضل العناصر من الكفاءات الفنية في جميع القطاعات، وبذلك استطاعت الشركة استكمال هيكلها خلال السنوات الثلاث الماضية وبذلك أصبح عندنا أكفأ الخبرات الموجودة بالسوق المصري علي المستوي الفني والإداري والمالي والتأمينى.
● وماذا عن إنتاج الشركة؟ 
الحمد لله منذ عام ٢٠١٨ ونحن نهتم بإنتاجية الشركة فمنذ تولي مجلس الادارة الجديد المسئولية كانت إنتاجية الشركة كلها ٣٢٠ مليون جنيه أما الآن وصلنا إلي ٨٠٠ مليون جنيه خلال الثلاث سنوات الماضية.
واستطعنا مضاعفة الإنتاجية 3 أضعاف، وأصبح اهتمامنا علي "الاكتتاب التأمينى" فكان صافي الاكتتاب حوالي ٥ ملايين جنيه، والعام الماضي وصلنا إلي ٥٠ مليون جنيه من صافي الاكتتاب.
●..والأرباح؟
الأرباح كانت ٦ ملايين جنيه أغلبها فوائد وودائع أما العام الماضي وصلنا إلي حوالي ٤٥ مليون جنيه صافي ربح.
أما علي صعيد الملاءة المالية للشركة نفسها تم تزويد رأس المال من ١٠٠ مليون جنيه إلي ٣٥٠ مليون جنيه خلال الثلاث سنوات الماضية.
وجاءت زيادة رأس المال من مكاسب الشركة وأصبح المساهمين من كان يملك سهمًا أصبح يملك 3 أسهم دون دفع أي مليم، تم تزويدهم من أرباح الشركة، فرأس مال الشركة هو الملاءة المالية للشركة لأن إنتاجيتنا زادت ورأس مالنا زاد والشركات لا تكبر وتتوسع إلا بهذا الفكر.
● كيف استفادت الشركة من هذا التميز؟
الحمد لله، نحن في مكان آخر، ومن أقوي الشركات بالبورصة وسهم الشركة محترم لذلك علي صعيد المساهمين هناك تنافس علي زيادة حصص المساهمين بالشركة فبعد أن كنا نكتتب في حاجات بسيطة بدأنا في الدخول في فرعين مهمين وهما الطيران والبترول وقليلون من يعملوا في هذين الفرعين بالسوق المصري.
● وعلي مستوي الفروع؟
علي الصعيد الجغرافى، كان لدي الشركة ٩ أفرع، والآن أصبح عندنا ٢٢ فرعًا، آخرهم فرع المنيا والذي تم افتتاحه منذ شهرين وبذلك أصبح لنا فرع بالوجه القبلي فقد بدأنا نتجه ناحية الصعيد خاصة في ظل الاهتمام الكبير بالصعيد من قبل الدولة.
أيضًا افتتحنا فرعين في بورسعيد والإسماعيلية وفرع آخر بالإسكندرية إلي جانب الفرع الموجود، فقد بدأنا في التوسع الجغرافي فطورنا جميع الفروع بحيث تكون كلها نمط واحد تأسيسا وواجهة حتي نكون "ايمدج واحد"، أيضا لدينا فرع في دمياط أما بالنسبة لفرع السويس تم نقله إلي منطقة أخري وتم تطويره، ولدينا فروع بالوجه البحري كدمنهور والزقازيق والمنصورة وطنطا، وفي القاهرة زودنا فرعين فرع في مصر الجديدة وفرع في 1 ميدان التحرير سيتم افتتاحه خلال شهر أغسطس.
الشركة تستهدف فرعين أو ثلاثة خلال العام، ومن المنتظر افتتاح فرع في أسيوط وسوهاج حتي نستكمل أفرعنا بجميع محافظات الصعيد العام القادم، وأيضا افتتحنا فرعًا بالغردقة، والحمد لله نسير بخطي ثابتة لاستكمال خطة افتتاح فروع بجميع محافظات مصر. 
● ما خطتكم المالية؟
خطتنا طموحة للغاية نطمح أن نصل إلي مليار جنيه خلال السنوات القادمة وأن نكون من الأربع شركات الأوائل بمصر، وإن كنا رقم ٣ بالسوق المصري في فائض النشاط وهذه الأرقام لها دلالة، لأننا نعمل علي الربحية ولا نشتغل علي التأمين العشوائي، وأراعي مصالح المؤمنين وأيضا لا بد من مراعاة مصالح الملاك وأصحاب الأسهم ومصالح العاملين لأن العوائد والمكاسب تعود عليهم في النهاية. 
● ما معدلات العمل لديكم؟
رغم أننا ضاعفنا كل خدماتنا أكثر من 3 أضعاف، لكننا نسير خطوة بخطوة، ولسنا متعجلين، لأننا لو كنا متعجلين لاستحوذنا علي أقساط اكثر، لكنها لم تكن لتصفي أرباحًا مثلما حققنا.
والمساهم بالشركة يهمه تحقيق ربح علي فلوسه وليس تكبير الشركة في الأقساط فقط. 
● ماذا فعلتم في ملف التطوير؟
علي صعيد الميكنة جهزنا الشركة تكنولوجيًا، والدليل أنه عندما حدثت جائحة كورونا ٥٠٪ من الموظفين كانوا يعملون من المنزل، فالشركة كانت جاهزة منذ اللحظة الأولي للجائحة في كل فروع الشركة، فأي موظف بالشركة يستطيع أن يعمل من المنزل لأنه كان لدينا اهتمامًا كبيرًا بالعمالة. 
ونحن من الشركات القليلة بقطاع التأمين في السوق المصري، التي كانت حريصة علي موظفيها بشكل فوق العادة وكانت تتم متابعتهم لحظة بلحظة وعند إصابة أي موظف كان يتم عزله.
● ماذا كنتم تفعلون عند إصابة موظف؟ 
جهزنا غرفة عناية مركزة بإحدي المستشفيات الخاصة، وكنا ندفع ٢٥ ألف جنيه يوميا، أرسلنا معامل التحاليل للموظفين إلي منازلهم لعمل التحاليل والمسحات اللازمة وأيضًا كان يذهب إليهم العلاج إلي منازلهم ومن يحتاج إلي تدخل طبيب كان الطبيب يذهب إليه في منزله أو يتم نقله من قبل الشركة إلي الطبيب، وإذا احتاجت الحالة إلي عزل يتم نقله إلي المستشفي وعزله. 
ودفعنا مبالغ طائلة لنحافظ ونحمي جميع العاملين بالشركة، لذلك جميع موظفينا لديهم ولاء للشركة ويدركون منذ اللحظة الأولي حرص وحفاظ الشركة عليهم، من أجل ذلك لا يوجد موظف واحد يفكر في الرحيل من الشركة إلي شركة أخري وما جاء ذلك إلا للاستقرار الذي وجدوه بالشركة.
وأذكر أن 6 موظفين من قطاع الشئون المالية كانوا متواجدين بمنازلهم بسبب العزل، ومع ذلك لم يتأثر القطاع لأننا كنا جاهزين تكنولوجيا، والحمد لله عندما اهتمينا بالموظفين والعاملين وحافظنا عليهم زاد الانتماء.
● لديكم طفرة في القطاع الهندسي؟ 
شركتنا من ضمن 4 شركات في مصر تأخذ مشروعات قومية تأمينية، فكنا نحقق في الهندسي ٢٠ مليون جنيه، والآن أصبحنا نحقق ١١٠ مليون جنيه، رغم أن الهندسي له طابع خاص فالتأمين عليه لمدة ثلاث سنوات فقط، وكل عام أنت مطالب باستقطاب مشروعات جديدة، لذلك الهندسي به  تحد كبير جدًا، وشركتنا أعلي معدلات نمو في السوق الهندسي.
●.. والحريق؟
الحريق كان عندنا ٣٢ مليون جنيه، والآن أصبحنا ١٠٩ ملايين جنيه. 
● الطبي؟
الطبي من القطاعات التي حققنا فيها تقدمًا، وكان حجمه ٢٠ مليون جنيه، وأصبحنا الآن ١١٠ مليون جنيه، ونحن أيضًا الثالث علي مستوي مصر في التأمين الشامل علي السيارات  ووصلنا إلي ٣٢٠ مليون جنيه.
● ماذا تعني المجمعات؟ 
هي طريقة من طرق إعادة التأمين وليس التأمين في حد ذاته، ويتم عملها لأنها أخطار ولن نستطيع أن نعيدها بالخارج فطالما أننا غير قادرين نعيد هذا الخطر نقوم بعمل مجمعة مع بعضنا كأننا نعيد مع أنفسنا، وقديما بدأنا بمجمعة نووية وتم إيقافها ثم تم تفعيلها مرة أخرى، والعالم كله يستثني النووي، لذا نضطر لعمل مجمعة له.
والمجمعات تشترك فيها كل الشركات وإن كان الاشتراك ليس إجباريًا، من قبل شركات التأمين وهذا يستهدف أن الشركات لا تنافس علي خطر معين.
● نريد التعرف علي مجمعة السفر؟
كانت هناك مشكلة بالدول العربية وكنا نجمع مبالغ مالية لإعادة الجثمان، أما دول أوروبا تطلب وثيقة مع كل مسافر ولذلك من يسافر إلي أوروبا كان لزامًا عليه إخراج وثيقة السفر وبذلك أصبحت إجباريًا لمن يسافر إلي أوروبا، لذلك كانت فكرة مجمعة السفر علي الجوازات الخارجة من الدولة ويتم التوزيع حسب قوة كل شركة في الإنتاجية وهذه طريقة من طرق تجميع الأخطار وبالذات الإجبارية. 
●..ومجمعة السيارات؟
تختص بالتأمين الإجباري علي السيارات، والعميل أصبح ليس لديه فرصة يذهب إلي شركة تأمين بعينها، كل التأمينات الإجبارية بنفس الطريقة حتي لا تستأثر شركة عن الأخرى، فتوزيع الخطر مهم جدا لتعمل كل الشركات بالسوق.
● حدثنا عن وثيقة العمرة؟
السعودية اشترطت وثيقة علي المعتمرين وعلي شركات السياحة، من أجل أن تحمي نفسها فرضت التأمين علي كل المعتمرين وهذا التأمين حتي لا تتحمل شركات السياحة المخاطر، وشركتنا هي المستحوذة علي التأمين علي المعتمرين المسافرين علي شركات السياحة، وإن كان هناك الكثيرين ممن يذهبوا للعمرة بدون شركة سياحة، وإن شاء الله الحج القادم سننتظر هل ستشترط السعودية تأمين علي الحجاج أم لا. 
● ما حجم تأثير قطاع التأمين في الاقتصاد ككل؟
التامين به مميزات عديدة فهو مرأة الاقتصاد، فالاقتصاد لو حدث به نمو التأمين أيضا يحدث به نمو، وكلما دخلت الخدمة مصانع يزيد التأمين، وكلما دخلت سيارات كثيرة إلي السوق المصري أيضًا التأمين يزيد، المخاطر لو زادت في السوق التأمين يزيد، والمخاطر لا تزيد بقلة النمو.
● كيف كلما تزيد المخاطر يزيد التأمين؟
لما حدثت ثورة ٢٠١١ كانت خطرًا جديدًا علي مصر، وهناك مصانع أُغلقت وأخري تم حرقها، والعنف السياسي أفرز منتجًا جديدًا لم يكن معروفًا، ومن هنا زادت الأقساط  بناءً علي ظاهرة جديدة، وبالتالي كلما زادت الأخطار كلما زاد معها التأمين، وهنا لا بد أن نقول إن مصر أعلي معدل نمو في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
● كيف زادت معدلات التأمين خلال الفترة الأخيرة؟
التأمين الهندسي أصبح كثيرًا، والأقساط زادت والمشروعات القومية أحدثت رواجًا، وفي الحروب لما نلجأ إلي الاستيراد من دول أخري نلجأ للتأمين.
● في النهاية أين كانت الشركة؟ وكيف أصبحت؟
إذا تحدثنا في هذه النقطة سيكون حديثاً بالأرقام ففي عام 2018 بلغ حجم إجمالي النشاط 336 مليوناً و538 ألفاً و532 جنيهاً ووصل في 2021 إلي 736 مليونا و954 ألفا و84 جنيهاً.
وكان صافي الأقساط في 2018 في حدود 232 مليونا 513 مليونا و455 ألفاً 340 جنيهاً.
● وصافي الأرباح؟
في 2018 بلغ صافي الأرباح 64 مليوناً و352 ألفاً و907 جنيهات فيما بلغ في عام 2021 ما قدره 141 مليونا و857 ألفا و235 جنيهاً.