فخرى الفقى: الاقتصاد المصرى يقف على قواعد صلبة

فخرى الفقى: الاقتصاد المصرى يقف على قواعد صلبة

أكد الدكتور فخرى الفقى ،  رئيس لجنة الخطة والموازنة ، بمجلس النواب ، والمستشار الاقتصادى للسيد الرئيس ،  أن الاقتصاد المصرى يقف على قواعد صلبة ، وأن أزمة الدولار ، وندرة النقد الأجنبى ، هى مشكلة عالمية وليست مصرية فقط , حيث تسببت فيها عوامل متعددة ، منها وباء كورونا ، والحرب الروسية الأوكرانية ، التي زادت الأزمة اشتعالاً  .

وأضاف الفقى ، فى محاضرةٍ ألقاها   بالاتحادِ المصري لجمعيات المستثمرين ، برئاسة الدكتور محرم هلال ، وحضورِ السادةِ أعضاءِ مجلس الإدارة ، والمكتبِ التنفيذي ، والدكتورة حنان وجدي ، رئيس إدارة تطوير الأعمال ، بالأهلي لإدارة الاستثمارات المالية ، والمهندس أسامة مصطفي ، رئيس مجلس إدارة شركة تواصل ، للمدفوعات الإلكترونية ، أكد أن تصريحات الرئيس السيسي الأخيرة ، فى الأسكندرية جعلت الدولار ،  يتراجع اليوم بنحو جنيهين ونصف الجنيه ،  إلى أربعة جنيهات ، موضحاً أن هذه التصريحات مطمئنةٌ للمواطن ، وفيها رسائل لصندوق النقد الدولى ، حيث أكد الرئيس أنه لايمكن عمل تعويم آخر للجنيه ، أو تغيير للفائدة ؛ لأن المواطن لن يتحمل مزيداً من الغلاء ، وهذ أمن قومى ، لاتهاون فيه .

واوضح د. الفقى أن هناك خمسة منافذ للعملة الصعبة ، أولها  الصادرات البترولية وغير البترولية ، بما فيها الغاز ، ثم تحويلات المصريين فى الخارج ، وقد بدأت تتأثر حالياً ،  وتتراجع ، ويُتوقع أن تصل الى 34 مليار دولار ، بنهاية يونيو الجارى ، بينما لم تتجاوز فى العام  32,5 مليار دولار ، أما المنفذ أو المورد الثالث ، فهو السياحة ، وهى تسير بشكلٍ طيبٍ  ،  وقد تأتي بنحو 14 مليار دولار ، ولكنها لاتدخل إلى خزينة الدولة ، أو البنك المركزى مباشرة ، بل تكون فى حوزة الشركات السياحية ، ويمكن أن تتنازل شركات السياحة عن 25 % من حصيلتها الدولارية للبنوك ، فهى تضطر لدفع مرتبات العاملين والموظفين ، وبالتالى تستبدل الدولار ، أو تضعه كودائع ، وتشترى مستلزماتها الفندقية والمحلية ، من السوق المصرى ، وبالتالى تستبدل الدولار بالجنيه .

أما المورد الرابع ، فهو قناة السويس وإيراداتها ، وهى تدخل مباشرة لخزينة الدولة ، والبنك المركزى ، وقد تصل الى 3،2 مليار دولار ، ثم هناك مايسمى بالاستثمارت المباشرة وغير المباشرة ، وقد أُعطيت بالفعل مزايا متعددة للمستثمرين .

وحول برامج  تعامل مصر مع صندوق النقد الدولى ، قال الفقى إنها جميعاً برامج ناجحة ، وانتهت بسلام ، وكان آخرها برنامج عام 2016 ، لكن البرنامج الحالى يواجه تحدياً ،  وهو الإصلاح الهيكلى ، وليس الإصلاح المالى ، فالإصلاح المالى بالنسبة لنا سهل ونعرف إدارته جيداً ، لكن الإصلاح الهيكلى الذى يريده الصندوق ، وهو أن يقود القطاع الخاص الاقتصاد المصرى ، فهو صعب جداً ،  ويحتاج لسنوات ، لأن الدولة هى من تتحمل العبء الأكبر فى الاقتصاد الوطنى ، حتى  الغلاء ، فإن المواطن لايعاتب القطاع الخاص عليه ، ولكنه يوجه أصابع الاتهام واللوم ، إلى الحكومة مباشرة .

وتطرق الفقى الى أن الاقتصاد المصرى ، ذو أساس متين ، وليس هشاً ، وهو ما يتحدث عنه صندوق النقد الدولى ، فنحن لدينا بنية تحتية ممتازة وننفق نحو 99 مليار جنيه على البحث العلمى ، ولدينا شبكات طرق ومواصلات على أعلى مستوى ، وجامعات تُفتح كل يوم ، وننفق حسب الاستحقاق  الدستورى من  3%  الى 4% من الموازنة على الصحة ، ولدينا قطاع خدمى كبير ، ونحن جادون  فى أعمال التشييد والبناء والإسكان ، بكل أنواعه ، ولدينا حياة كريمة ، و قطاعات الزراعة والصناعة  ممتازة .

ونبه الفقى الى أن أزمة الدولار والنقد الاجنبى لن تستمر وستنتهى , خاصة وأن التأكيد جاء من الدولة ، أنه لامزيد من التعويم ، وبالتالى ننبه أن من لديه دولارات ، يجب ألا يحتفظ بها ،  لان السعر لن يزداد مجدداً , برغم وجود السوق السوداء ، ولايمكن للمركزى تحمل المزيد ، لأن المركزى ، يرفض تماماً التضخم وهو تحدٍ  بالنسبة له.

وكشف الفقى عن قيام وزيرة الهجرة  ، بعد تواصله معها ، بحث المصريين فى الخارج على التدخل ، وقاموا بمبادرة جمع مليار دولار ، لضخها فى السوق المصرى ، وتمنى الفقى لو أن المصريين فى الخارج ، يشترون المصرف المتحد المعرض كله للبيع لمستثمر أجنبى ، كذلك حصة 20% فى  بنك الاسكندرية .

وكشف د. فخرى الفقى عن  المفاوضات مع صندوق النقد الدولى والبنك الدولى ، الذى نصح باللجوء للشركاء الرئيسيين والإقليميين , وهم أشقاؤنا الخليجيون ،  والذين قالوا إن لهم وديعة 30 مليار دولار ، فى البنك المركزى المصرى ،  وعرضنا عليهم تجديد الودائع والفوائد .

كما اتفقنا مع البنك الدولى على حصة 3% للدعم ، ثم اللجوء لبنوك نحن اشتركنا فى تأسيسها ، ولنا حصص فيها ، وهى البنك الأسيوى وبنك التنمية الإفريقى  ، ويأتى بعدها البنك الأوروبى للتنمية والإعمار  ، مع تحقيق نسبة نمو تصل الى 4،5 % أى ضعف نسبة الزيادة السكانية  ، وكلها مؤشرات على بداية تراجع وتهاوى الدولار .

ومن جانبه ،  أكد الدكتور محرم هلال ، رئيس اتحاد المستثمرين ، وعضو المجلس الأعلي للاستثمار ، علي النجاح الكبير  ، الذي حققته القيادة السياسية والحكومة ، داعياً  إلي المزيد من المساندة للدولة المصرية ، و إعلاء  المصلحة العليا للوطن ، والوقوف خلف القيادة الوطنية المسئولة للسيد الرئيس ، ليس بالعاطفة فقط ، وإنما بالمشاركة ، لتحقيق أهداف مصر ، وبث روح التفاؤل والثقة ، والعمل بروح الفريق الواحد ، وإيثار الوطن عما سواه ، والتحلي بالصبر حتى المرور من هذه المرحلة المهمة من تاريخه .

كما  كشف هلال عن لقاءٍ يُعقد خلال أيامٍ ،  مع رئيس مجلس الوزراء ، الدكتور مصطفي مدبولي ، بحضور رئيس جمعية مستثمري طابا ونويبع ، وعضو مجلس إدارة  الاتحاد ، سامي سليمان ، وذلك لمناقشة مشكلات السياحة ، بتلك المنطقة ، والتي تم إثارتها خلال الاجتماع الأخير ، الذي عقده رئيس الوزراء ،  مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد .

وأشاد هلال  بالاجتماع الأول الذي عقده المجلس الأعلي للاستثمار ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ووصفه ب " الرائع" مؤكداً أن الرئيس خلاله ، أعطى الفرصة للجميع للحديث ، دون أن يُقاطع أحداً علي الإطلاق ، ثم أسفر الاجتماع عن قراراتٍ ،  ترجمت جميع ما تمت المطالبة به .

وأشاد كذلك  باللقاء المشترك ،  الذي عُقد بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ، الأسبوع الماضي ، لمتابعة تنفيذ القرارات الأخيرة ، الصادرة عن المجلس الاعلي للاستثمار .

شهد فعاليات الملتقي ، الدكتور أسامة حفيلة ، نائب رئيس الاتحاد ، والدكتور محمد خميس شعبان ، الأمين العام للاتحاد ، والدكتور صبحي نصر ، أمين الصندوق ، وأعضاء مجلس الإدارة ، الأستاذ محمد المرشدي  ، والدكتور سمير عارف ، والدكتور محمد سعد ، والنائبة ، هالة فوزي أبو السعد ، عضو مجلس النواب  ، وعضوا المكتب التنفيذي ، السيدة مها حسن ، والسيدة دعاء قنديل .

كما شهدها ،  اللواء حسام الشهاوي ، المدير العام لاتحاد المستثمرين ..