مؤتمر صحفي عبر الإنترنت بشأن استئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته

مؤتمر صحفي عبر الإنترنت بشأن استئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته
شلل الأطفال

 قال عبد القادر باتيل، وزير الصحة الاتحادي بجمهورية باكستان الإسلامية. 

لقد قطع البرنامج الباكستاني لشلل الأطفال شوطًا طويلًا في مسيرته للوصول إلى القضاء التام على شلل الأطفال. ورغم أننا نواجه حاليًّا فاشيةً بؤريةً في مديرية شمال وزيرستان، وهي منطقة يصعب فيها استئصال شلل الأطفال بسبب البيئة الأمنية الصعبة والمجتمع القبلي، أصبحنا أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على مواصلة جهودنا ووقف سريان فيروس شلل الأطفال في باكستان إلى الأبد.

وعقب اكتشاف أول حالة إصابة بشلل الأطفال في شمال وزيرستان، دعا على الفور معالي رئيس الوزراء إلى اجتماع فرقة العمل الوطنية المعنية باستئصال شلل الأطفال، ورأَسَ ذلك الاجتماعَ، والتقى نواب المفوضين من جميع المديريات المعرضة لخطر شديد، وأطلق حملة شلل الأطفال على الصعيد الوطني في شهر أيار/ مايو. 

وهذا التصميم من جانب الحكومة يُترجَم بنشاط إلى أفعال؛ فقد عدَّلنا نطاق حملات شلل الأطفال وتوقيتها للتصدي للفاشية في شمال وزيرستان، ولمنع انتقال الفيروس إلى مناطق أخرى خالية من شلل الأطفال في البلد. فقد حوَّلنا، على سبيل المثال، حملة التطعيم دون الوطنية المُقرَّرة في شهر أيار/ مايو إلى حملة على نطاق البلد بأكمله، وجعلناها متزامنة مع حملة أفغانستان. كما أن الحملات دون الوطنية الأخرى وحملات الاستجابة للحالات تستهدف المديريات والفئات السكانية المعرضة لخطر شديد، التي تُحدَّد وفقًا لسمات شلل الأطفال الوبائية وتقدير المخاطر. 

وقد تضاعفت جهود التخطيط لحملات شلل الأطفال وتنفيذها والإشراف عليها ورصدها أضعافًا مضاعفةً، ولا سيما في حملة التطعيم دون الوطنية الجارية في شهر حزيران/ يونيو. 

وإضافةً إلى ذلك، نعكف منذ بداية هذه الفاشية الأخيرة على تنفيذ استراتيجية تطويقية لتطعيم العابرين في جميع منافذ الدخول والخروج في المديريات الجنوبية لإقليم خيبر باختونخوا. ويجري تطعيم الأطفال حتى سن 10 سنوات على حدود المديريات، وتطعيم الأشخاص من جميع الأعمار على الحدود الدولية مع أفغانستان. ونعمل أيضًا على زيادة ترصُّدنا لشلل الأطفال، والبحث بنشاط عن فيروس شلل الأطفال في الفئات السكانية المُعرَّضة لخطر شديد. 

وأود أن أغتنم هذه الفرصة للإشادة بالدعم المُقدَّم من قوات الأمن التي تؤدي دورًا بالغ الأهمية في تمكين القائمين على التطعيم من أداء عملهم لمنح جميع أطفالنا أفضل فرصة لعيش حياة خالية من شلل الأطفال. وسوف تظل الأمة إلى الأبد مَدِينةً لأفراد الشرطة والعاملين في مجال شلل الأطفال الذين ضحوا بحياتهم. 

وأتقدم بخالص التعازي إلى أُسر هؤلاء العاملين الشجعان وزملائهم، ولن نسمح بأن تذهب تضحياتهم سُدى. 

وقبل أن أختم كلمتي، أود أن أعرب عن تقديري للدعم السخي والمتواصل المُقدَّم من جميع الجهات المانحة والشركاء والأوساط الإنمائية الدولية. وقد أثلجت صدري في الآونة الأخيرة رؤيةُ الدعم والتضامن الجماعيين من جميع الدول الأعضاء في الإقليم وشركاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، وذلك في الاجتماع الخامس للجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته. ولا تزال باكستان ملتزمة التزامًا راسخًا بوقف سريان فيروس شلل الأطفال البري وحماية أطفالنا من هذا المرض المُشِلّ.