مايا إبراهيم تكتب : جيسكار أبي نادر… الحضور الأنيق بين الفنّ والإنسان
في عالم مزدحم بالوجوه والأسماء، يطلّ جيسكار أبي نادر بهدوء الواثق وأناقة الفنان الذي يعرف قيمة المسار الذي يسلكه. لم يأتِ حضوره من باب المصادفة، بل من إصرار على أن يكون جزءًا من المشهد الدرامي بروح مختلفة، تجمع بين الرصانة والبساطة.
على الشاشة، يترك أثرًا لا يحتاج إلى ضجيج؛ يكفي أن يتكلّم بعينين صادقتين وأن يمنح الشخصية التي يجسّدها مساحتها الخاصة، ليجعلها أقرب إلى المشاهد وأكثر صدقًا في ملامحها. وقد أثبت في تجاربه أن الأداء لا يُقاس بعدد الأدوار، بل بقدرة الفنان على أن يترك بصمة حقيقية لا تُمحى.
إلى جانب مسيرته الفنية، يظلّ جيسكار مثالًا للأب الحاضر والمرافق لولديه، يزرع فيهما القيم التي يؤمن بها، ويرى في الأبوة مسؤولية ورسالة بقدر ما هي عاطفة وحنان. هذه الصورة الإنسانية تضيف إلى حضوره العام بُعدًا آخر، يجعله قريبًا من الناس، ليس فقط كممثل أو رجل أعمال، بل كرجل يعرف كيف يوازن بين التزامه المهني ودوره الأبوي.
هكذا، يظلّ جيسكار أبي نادر نموذجًا للفنان الذي لا ينفصل عن إنسانيته، والذي يثبت أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بما يملك، بل بما يتركه من أثر في الفنّ، وفي القلوب.
الإعلامية مايا إبراهيم
