نانسى نبيل تكتب.. الترشيد السلعي واستقرار الأسعار

نانسى نبيل تكتب.. الترشيد السلعي واستقرار الأسعار
نانسي نبيل

مع تعاقب السنوات واستمرار الأحداث التي يشهدها العالم في مراحل مختلفة نهايتا بالحرب الناشئة بين أوكرانيا وروسيا والتي أحدثت خلل في العديد من المصادر الغذائية والمنتجات المختلفة التي تسد احتياجات الدول من خلال عمليات الإستيراد المتفق عليها بين أوكرانيا والعديد من الدول المستوردة للمواد الغذائية، ومع إنتشار الكثير من المزاعم المختلفة التي تروج إلى حدوث نقص كبير للمنتجات الأساسية المعيشية ، أحدث هذا جنون الشراء لدي الكثير من الأفراد خوفا من قلة واختفاء السلع داخل الأسواق والذي كان تزامنا مع دخول شهر رمضان الكريم أحدث هذا شراء الفرد للاحتياجات الأساسية بكميات مضاعفة دون النظر إلي الأسعار أي حب تملك المنتج بالشكل الذي يغطي احتياجه علي مدار الشهر ، مما أحدثت عمليات الشراء الغير واعية من العديد من الأفراد وقوع الأسواق في مأزق وهو إنخفاض في توافر الكثير من المنتجات بالشكل المطلوب، ففتح أبواب الاستغلال للعديد من التجار للاستحواذ على السلع لمضاعفه أسعارها لتحقيق مكاسب غير مشروعة برفع قيمة السلعة بشكل جنوني ليقع الضحية في النهاية لهذا الاستغلال والاحتكار السلعي الطبقات المتوسطه والفقيره داخل المجتمع فيصعب عليها الحصول على أقل القليل لقوت يومها ، وعلى الرغم من مناشدة الدولة لأفراد شعبها لعدم الخوف من نقص المواد الغذائية المطلوبه وأنها ستقوم بتوفير السلع بالشكل المطلوب للفرد ، وناشدت الأفراد لترشيد الشراء السلعي أمر أساسي لإجبار السلعه علي الٱنخفاض بسبب عدم الإقبال عليها فنحن من نتحكم في هذا الأرتفاع أو إجبارها علي الإنخفاض من خلال القوه الشرائيه للفرد للسلعه أو الإمتناع عن شرائها ، حيث أن نشر الوعي من قبل الدوله له دور أساسي في ترشيد الإستهلاك وحل العديد من المشاكل الإقتصاديه والنقص الغذائي الذي يطرء مع وجود أي أزمه يمر بها المجتمع ، كما يتطلب شراء الإحتياجات الأساسيه دون الإفراط في عمليه الشراء مع البحث عن البدائل المتوفره حتي لانقع فريسه لإستغلال التجار، كما فرضت الدوله الكثير من العوقبات الرادعه لكل تاجر يخالف ضميره ويقوم بإستغلال الأزمات الغذائيه لتحقيق مكاسب شخصيه علي حساب غيره من أفراد مجتمعه، كما عملت الدوله علي مراقبه الأسعار في الأسواق بشكل دوري وتطبيق العقوبه الرادعه لمن يخالف ذلك، كما تم توفير العديد من الجمعيات الإستهلاكيه التابعه للدوله لمحاوله حل الأزمه بوضع تسعيرة جبرية لكي يستقر السعر ويتوفر المنتج بالشكل الذي يحقق الإكتفاء لدي الأفراد، كما عملت على تفعيل آليات التواصل مع المواطنين لتلقي الشكاوى الخاصة بالتعاملات في الأسواق والإبلاغ عن أي مخالفة تحدث لعدم استغلال المواطنين ووقوعهم فريسة لاستغلال الأسعار.