الهيمنة الاقتصادية والصراع المستمر
بقلم: الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي
العالم اليوم فى حالة صراع مستمر فى ظل تطور الأحداث الجيوسياسية التى تؤثر على الوضع الاقتصادى الراهن خاصة مع تطور الحرب بين روسيا وأوكرانيا وفرض العديد من العقوبات الاقتصادية على روسيا بسبب عدم وضوح الرؤيا من تداعيات تلك الحرب الشرسة على العالم أجمع ليس تأثيرها فقط على أوكرانيا أو روسيا لكن ستنال العديد من دول العالم سواء من الناحية الاقتصادية أو الناحية الدولية ومدى تأثيرها على تغير الوضع السياسى فى العالم،تلك الصراعات الاقتصادية بين الدول الكبرى سيكون لها أثار سلبية على أداء الاقتصاد العالمى،ومع استمرارالصراعات التى ستتحول إلى نزاعات تجارية ستغيرمن خريطة العالم الاقتصادية القادمة وسيكون هناك تطور وصعود فى مؤشرات الدول الاقتصادية الجديدة وكذلك هبوط بعض الدول الكبرى بسبب استمرار تلك الصراعات ومدى انعكاسها على الاقتصاد العالمى والخسائر الفادحة التى سيتكبدها،أيضا من نتائج تلك النزاعات ستغيرمن أداء العملات فى حركة التجارة الدولة.
الهيمنة الاقتصادية مع تطور التجاذبات بين كبرى اقتصاديات العالم الأن ومدى التداخل فى حروب لا يعلم العالم مدى انتهاء تلك الصراعات التى تتأزم كل يوم، مع الركود الذى ضرب العالم بتداعيات أزمة وباء كورونا سيعود من جديد وسيخلق أزمات عديدة وسيحدث خلل لدى الاقتصادات ،من هذا المنطلق ستتصارع القوى الاقتصادية الكبرى وعلى رأسها الصين القوة الاقتصادية القادمة التى سترسم خريطة العالم الاقتصادية من جديد وسيظهر من يتربع على عرش الاقتصاد العالمى ،وهل ستبقى أمريكا قوة عظمى أم ستزيحها القوى الاقتصادية الجديدة،فأصبحت المواجهة الأن على خط من النار وستزداد وتيرة تلك الصراعات فى الفترة القادمة وهناك تحالفات واصطفاف يحدث بنطاق كبير بين الصين وروسيا فالقادم هو للتكتلات الاقتصادية والمصالح التجارية الأقوى فى العالم .
