خدعوك فقالوا… أوكرانيا وروسيا

خدعوك فقالوا… أوكرانيا وروسيا
الإعلامية نانسي نبيل

بقلم؛ الباحثه الإعلاميه نانسى نبيل

تطل روسيا وأوكرانيا علي البحر الأسود وجزيره القرم التي تعتبر بمثابه عامل إستراتيجي مميز لكلا البلدين ، ولتميز أوكرانيا الشديد لموقعها الإستراتيجي وأيضا تمتعها بشكل كبيرعالميا باليورانيوم. والكبريت ، والنفط ،مما يجعل خضوعها من قبل الدول المنافسه للنظيرالروسي المدخل الأساسي والهام لإستغلالها ضد روسيا،

وبعد انهيار الإتحاد السوفيتي، وتوغل حلف الناتو شرقا،وانضمام العديد من دول أوروبا الشرقية التي كانت في المدار الشيوعي، أضاف حلف الناتو جمهوريات البلطيق السوفيتية السابقة (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) ،ثم أعلان الحلف بعد ذلك عن نيته عرض عضويته على أوكرانيا في المستقبل ، متجاوزا الخط الأحمر وهو الأمان والاستقرار بالنسبة لروسيا.

فبمجرد انضمام أوكرانيا لحلف الناتو يعتبر عمل عدائي أستفزازي بالنسبه لروسيا

ومع المحاوله الأمريكية المستمره للاستفزاز الروسي بشأن سعي أمريكا بالتدخل في الشؤون السوفيتيه بحجه فرض الإستقلال التام الأوكراني وضمها لحلف الناتو ،ومحاولة تصعيد القرارات والتهديد بفرض العقوبات في حاله منع أوكرانيا بإعلان إستقلالها بشكل كامل . 

رصدت الأقمار الصناعيه حشد روسي كبير علي الحدود الاوكرانية ، مما أعطي خلفيه حقيقيه لقيام روسيا بعمليه حربيه داخل أوكرانيا ، ومع التضارب والتوتر الإعلامي الاوكراني ،لقيامهم بالعديد من التحليل السياسي والإجابة عن التساؤلات المطروحه عن الحشد للقوات الروسيه علي الحدود الأوكرانيه ،تم الكشف عن حقيقه الإعلام داخل أكورانيا حيث أنه كان موجه من الإعلام الامريكي يخدم المصالح الأمريكيه دون عرض الحقيقه الواضحه للمواطن الأوكراني ، فكان هدفه بشكل كبير التضليل في ظل القرارات الروسية الحاسمه بشأن أوكرانيا ، مما أطلق عليه الإعلام المضلل للشعب الأوكراني.

وفي صباح يوم الخميس 24/2 كانت المفاجأة ،سماع صوت انفجارات في العديد من المناطق الأوكرانيه التي سببت لسكانها الزعر والخوف علي مختلف المناطق الأوكرانيه مما أدي إلي الحشد الكبير للسكان في الشوارع خوفا من الموت ،والنزوح بشكل كبير إلي المناطق الحدوديه المجاوره المناطق البولانديه والروسيه والرومانيه ، وعلي الرغم من الحشد والتوتر في الشارع الأوكراني إلا أن الأعلام نشر أخبار مخالفه للواقع لمحاوله بث الإطمئنان في نفوس سكان الدوله ،ولم يكتفي الإعلام بهذا فقط بل بدأ بالتلاعب بالالفاظ حسب رؤيه كل دوله لهذه الحرب . وأيضا رفضت العديد من الدول الإعتراف بكلمة حرب أو غزو روسي أوكراني وأعتبرت أنه درس لإحكام السيطره علي أوكرانيا وإسترداد روسيا لهذه المنطقه مره أخري . وكانت من أكثر الدول المؤيده لهذا الصين ، لأنها أستخدمت هذا التوقيت الفيصل بين روسيا وأوكرانيا لإرسال صواريخ إلي نظيرها التيواني .  

ومع التصاعد الكبير بين روسيا وأوكرانيا ومحاوله طلب المساعده الدوليه من رؤساء الدول الأوربيه لمساعده أوكرانيا ،رفضت الدول الأوربيه المساعده والوقوف مع أوكرانيا أمام روسيا ، خوفا على مصالحها داخل المنطقه الروسيه ، وعند شعور أمريكا بإندلاع الحرب تم إجلاء رعاياها من داخل أوكرانيا ، وعند قيام الحرب إبتعدت أمريكا بشكل كبير وأكتفت بإرسال العبارات التأيديه لموقف أوكرنيا فقط ولم تبقي في مواجهه روسيا إلا اوكرانيا وأصبحت الوعود الأمريكيه الأوكرانيه في إطار الوهم والتزييف ،ولن يتبقي في حصاد هذه الحرب إلا الشعب الذي حصد نتيجه وعود وهميه لحكام لم يدركوا الأثر السلبي لنتيجه هذه الحروب التي تهدف لمصالح أخري وأعلام موجه من دول لها مصالح في إدخال العديد من الدول الأوروبية في صراعات كبري قد تصل إلي حرب عالميه ثالثه ،وتدهور اقتصادي ملحوظ علي مستوي العالم ، نتيجه التأثير السلبي الناتج عن هذه الحرب البارده.